top of page

توطئة للدكتور المهدي عيد الروايضة عن معجم فلسطين

تاريخ التحديث: ٩ يوليو ٢٠٢٣



كتب الدكتور مهدي الروايضة ؛ عمان

معجم "فلسطين في كتب الجغرافين والرحالة العرب والمسلمين منذ القرن الثالث الى القرن الرابع عشر الهجري"

* تواصلاً مع مشروعها الفلسطيني الكبير والمعرفي والأكاديمي، الذي يحاول تقديم موسوعة فلسطينية شاملة لكل ما يخص فلسطين ماضياً وحاضراً، تشتمل على كافة الجوانب التاريخية والجغرافية والتراثية والأثرية.

فقد وجدت الباحثة أن المدن الفلسطينية لم تأخذ حقها من البحث والدراسة لا سيما في كتب الجغرافيين وأدب الرحلات بخلاف الحال في عدد من البلاد العربية الأخرى. فاتجهت عنايتها للاهتمام بأدب الرحلات الذي يعد تراثاً كبيراً شاملاً، ويحتوي على تفصيلات جغرافية وتاريخية وتفصيل للعادات والقيم والتقاليد الاجتماعية والأوضاع السياسية وغيرها.

يشتمل المعجم الموسوعي الذي يقع في مجلدين كبيرين، على نصوص الجغرافيين والرحالة العرب منذ أقدم النصوص الجغرافية في القرن الثالث الهجري وحتى آخر عهد الرحلات التقليدية قبل دخول السيارات وتطور وسائل التنقل والارتحال، أي حتى مطلع القرن الرابع عشر الهجري،

المعجم يحدد جغرافية فلسطين على حقيقتها تفنيداً للادعاءات الصهيونية، وإثبات مسمياتها القديمة التي يسعى اليهود إلى طمسها واستبدالها بمسميات هجينة بعيدة عنها، وبيان مكانة فلسطين عند جميع العرب والمسلمين على امتداد التاريخ.

وقد ركزت الباحثة على المكانة العلمية التي أشار إليها الرحالة والتي تتميز بها القدس ابتداءً من القرن الخامس الهجري، حيث كانت مركز إشعاع علمي يقصده العلماء من كافة أصقاع العالم الإسلامي لطلب العلم والمجاورة ومجالسة العلماء.

لهذه الأسباب، كانت الأرض المقدّسة موضع اهتمام العلماء، وبرز نوع من الأدب الإسلامي يدعو إلى زيارة القدس والتبرك بمقدّساتها، وكثرت المؤلفات التي تبحث في فضائلها. ومن أهم المصادر التراثية كتب الجغرافيا والرحلات، التي تعرّضت بشكل واسع للمدن والقرى الفلسطينية.

ونجد أيضاً، أن هناك اهتماماً واسعاً من جانب الرّحالة المغاربة في زيارة بيت المقدس والمدن الفلسطينية، من خلال الرحلات الكثيرة المعروفة بـ”رحلات الحجّ” أو “الرحلات الحِجَازية”. حيث تشير معظم رحلات المغاربة إلى رغبة الرّحالة في التوجّه إلى الأراضي المقدّسة بعد أدائهم لفريضة الحجّ؛ للتبرّك بها، وطلب العلم، وزيارة الأضرحة والمقامات، فيعرّجون شمالاً عند وصولهم مدينة أيلة (العقبة حالياً) متّجهين إلى الأراضي المقدّسة.

ومؤلفة المعجم الموسوعي الدكتوره نائلة الوعري هي باحثة فلسطينية/ مقدسية جندت نفسها لقضية شعبها (فلسطين المحتلة) فعملت في شتى المجالات من أجل نصرة أهلها وشعبها وتحرير وطنها، ولعل البحث العلمي ـ الذي يندرج تحته هذا العمل ـ واحد من اهم مجالات نضال د. الوعري في سبيل تحقيق أهدافها.

Comments


bottom of page