تحت هذا العنوان كتبت الأخت الفاضلة المقدسية الدكتورة نائلة الوعري على صفحتها في الفيسبوك أول أمس، ولأهمية الأمر وخطورته في ظل الأحداث المتلاحقة على الأمة، ولأن الصهاينة يعملون في هدوء مع انشغال الأمة بقضايا كثيرة هنا وهناك، وجدت أنه من الضروري بمكان مناشدة الدول والشعوب التحرك لإنقاذ الأقصى والقدس وفلسطين من الاحتلال الغاشم. كتبت الدكتورة ما يلي: «ألا يكفي ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة وما يواجهه من هجمات (إسرائيلية) تهويدية تتعدد أشكالها وصورها، من ترحيل للسكان الفلسطينيين وهدم منازلهم، والتضييق عليهم والتنكيل بهم وفرْض ضرائب باهظة عليهم، وحرمانهم من توسيع وتطوير بلداتهم وأحيائهم، ومصادرة أراضيهم لصالح التوسُّع الاستيطاني، وتسمين مستعمراتهم، والعديد من الإجراءات والعقوبات الاحتلالية الأخرى وخطط الترحيل القسري عن المدينة القديمة. (إسرائيل) الآن تريد أن تكمل ما بدأته منذ سنوات بوضع يديها على المدارس المقدسية لـ(أسرلة) المناهج الفلسطينية وإخضاعها مقابل إغراءات ومِنح مالية. والأخطر اليوم هو الخطة التي يقودها ما يسمى (وزير شؤون القدس) الليكودي المتطرف المدعو زئيف الكين، و(الوزير) المتطرف المدعو نفتالي بينت، بمشاركة رئيس بلدية الاحتلال في القدس المدعو نير بركات، الطامح إلى ضمان مكانة له في حزب الليكود عبر مزيد من الإجراءات التنكيلية بحق سكان المدينة الفلسطينيين، القاضية بتخصيص مبلغ خمسة ملايين دولار تقريبًا، لترميم المدارس الفلسطينية التي تستجيب لخطط الاحتلال الهادفة إلى (أسرلة) مناهج التعليم في القدس المحتلة، في مقايضة تعكس الوجه البشع والعنصري للاحتلال ومؤسساته المختلفة، في مخالفة واضحة لواجبات ومسؤوليات السلطة القائمة بالاحتلال، حسب اتفاقيات جنيف. المطلوب الآن وبسرعة تحرك من السلطة الفلسطينية والمؤسسات التربوية والتعليمية العاملة في فلسطين، والمؤسسات الحقوقية، الوقوف في وجه هذه المخططات (الإسرائيلية) وتحرك عاجل في مواجهة سياسة (الأسرلة) القادمة ووقف هذه الخطط». انتهى. ومن هنا أوجه النداء إلى قادة العرب والمسلمين وأقول لهم ألا يكفي انتهاك مسرى رسولنا الكريم في القدس والأقصى وفلسطين؟ ثم إنه إذا كانت الدول بجيوشها وإمكانياتها لاتستطيع تحرير الأقصى والقدس وفلسطين من هؤلاء المسوخ الأنجاس فلا أعتقد أن هذه القيادات تعجز عن أن يكون هناك ضغط دبلوماسي منظم على أقل تقدير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولا أعتقد أن الدعم المالي المباشر لتثبيت أهل القدس في مدينتهم تعجزون عنه. وختاماً نقول إنه لايمكن أن تحرَّر فلسطين من البحر إلى النهر بتفاوض أو سلام ومحادثات وحوار، فما أُخِذ بالقوة لايُرجع إلا بالقوة يا سادة، وليكن الدرس البالغ من فك الحصار عن حلب الأسبوع الماضي من قبل مجاهدي سوريا الدرس والعبرة.
top of page
bottom of page
Comments